11 فبراير
2011

تسيل الروح كقطرة  ماء واجد الفضاء الرحب يضيق والروح تخرج من الجسد بصمت مهيب  لترتفع وترتفع  وتريني الكون صغير بليد  بلا وجه عار ٍ بلا ثياب والبشر يغرقون وبدمائهم يغتسلون  ثم  تهوي  في جوف قبر  فتحل العتمة ويسود السكون وتفوح من حولي رائحة التراب وأصغي لصمت وأحاول الحراك فيضيق فضاه  وتلك الديدان قد أحست برطوبته ونداه زحفت نحوي لم يمنعها الكفن فاخترقت حماه فوقي  تحتي بين أضلعي رتعت في كل جزء  هتكت حتى حياه صارت تنخر تأكل تمتص  احتست  ماء العين فسال ورعت اللسان فارتاح الكلام وهذا القلب    لا لا تأكليه  دعيه  قد أثخنته الجراح وملأته الصدوع ولن  تجني 


11 فبراير
2011

 لاتسل ! من ذاك ؟ من ذا يكون ؟ يطوف بي مع الليل يزور ويهمس يتسلل من بعض جنون يقتحم الليل عتمة صمتا سكون يوجد خوفا يضرم جمرا يلهب نارا من تجويف العتمة يتسرب يثير غبارا ينشر دخانا يخترق جدارا بيني وبين الوعي يمج سعارا يوقظ ثأرا يرهب يرعب يصرع قلبا يسبي أملا و في الذهن يجوب يتسرب يتهرب يتلاشى يـبقي عارا ودمارا يضحي ليلا ونهار ثم يذوب في العتمة شتات يسكن ليلا يخرس صمتا يخنق موتا و دَما ود ِما ورائحة غبار و ظمأ وبعض النور يأبى الظهور وفراغ فراغ وحزن يثور وغيبا و غـبا و فراغ فراغ و


11 فبراير
2011

وشوشة هي الحياة وكأنها حلم غفوة هو العمر ورحلة لا تطول ذراعي عاجزة وفي الحلق سكين الوهن يدب في أوراق العمر فتتساقط وهي ما زالت خضراء. عواء الذئاب يصم سمعي وأظل أنتظر صياح الديكة ونداء المآذن حتى خيط النور بات بعيدا الأفاعي تزحف حولي وفي كل يوم لها جلود وفي جبين العمر جمرة تلهب ما تبقى منه لا يلوح في الأفق نور ولا يرافقني في طريقي الوعرة غير أحاسيس ماتت وقبرها صدري وخيانة زرعت في العين عتمة وفي القلب خنجر ماعدت أرى ولا أسمع ولا حتى أحس شككت في وجودي وتيقنت من مماتي من قال أن للحياة وجوه ومن قال


11 فبراير
2011

لاترحلي أيتها الحبيبة فأنا لا أتصور حياة لستي فيها. لاترحلي فالوجود بدونك مظلم ,فأنت لي الوجود كله. لا ترحلي يا أعز الناس يامن ملأت حياتي حباً وحناناً. لاترحلي وتتركيني كطفل يتيم تتعلق نظراته بالمعزين دون أن يعي ماحوله . فأي حياة ستكون لي بدون أن أستشعر خفق قلبك ونبض إحساسك يحيط بي يغمرني بالسعادة ويملؤني بالسكينة. لاتحملي هموم الحياة دون أن أشاطرك شيئاً منها .ابقي بجانبي شاركيني دروب الحياة فمن لحزني إن استلقي بداخلي ومن لفرحي إن رفرف فوق سمائي لمن أنثر خلجات نفسي ولمن أشكو آهات سنيني وأعري ذاتي أمامه دون خجل يا رفيقة الطفولة ياصديقة الصبا يامن غمرني


11 فبراير
2011

وجه كان و لا يزال ينتزع علي خلوتي وعينان لا تزالان تحدقان بي وكأني قد جئت من المجهول أو كأنها من كون أخر جاءت وكأن بي ما ليس في باقي البشر او كأنها تبصر وتستطلع الغيب من خلال ملامحي . خدشت نظراتها حيائي وهتكت ستر وجهي وغارت بل تغورت في عمق ذاتي حتى بعثرت ماتبقى مني كإنسان . تفرست بي حتى كشفت لي من نفسي ما لا اعرفه ,وصرعت تحفظي وقتلت أسراري التي ماكنت حتى اعرفها . وجه ألفته حتى بات أقرب إلي من وجهي وعينان صرت أرى الحياة بها . وشيئا فشيئا صار هذا الوجه يستعمرني كلي وينشيء بداخلي


< < الصفحة السابقة ¦ الصفحة التالية > >
1٬817
HTML CSS