تسيل الروح كقطرة ماء
واجد الفضاء الرحب يضيق
والروح تخرج من الجسد بصمت مهيب
لترتفع وترتفع
وتريني الكون صغير بليد
بلا وجه
عار ٍ بلا ثياب
والبشر يغرقون
وبدمائهم يغتسلون
ثم تهوي في جوف قبر
فتحل العتمة ويسود السكون
وتفوح من حولي رائحة التراب
وأصغي لصمت
وأحاول الحراك
فيضيق فضاه
وتلك الديدان قد أحست برطوبته ونداه
زحفت نحوي
لم يمنعها الكفن فاخترقت حماه
فوقي
تحتي
بين أضلعي
رتعت في كل جزء
هتكت حتى حياه
صارت تنخر
تأكل تمتص
احتست ماء العين فسال
ورعت اللسان فارتاح الكلام
وهذا القلب
لا
لا تأكليه
دعيه
قد أثخنته الجراح وملأته الصدوع
ولن تجني منه غير المرار
ويحي , بات العفن بدل العطور
ونتأ العظم بين اللحوم
مضت أيامي في سكنى قبور
وحدي لا أنيس ولا جليس
غير ديدان اللحود
وأنين المقابر
وظلمة قبر
صرت جزء من ثراه
وصار التراب بعضي
وا حسرتاه
هذه كلاب الحي
تربض فوقي وقد تبول
والهر الصغير يحفر حفرة ليخبئ قذاه
ونعال البشر تدوس ببلادة حصاه
واحسرتاه
واحسرتاه
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة .. الله يعطيك الف عافية أستآذتي .. إحترامي وتقديري .. آخر العنقود ..
آمين أختي الغالية , آمين .
تقديري
الجوهرة