ترتعش الروح التي أوشكت على التلاشي حين تعثر على من يشبهها ؛ روحا متوهجة توقظ عتمتها وتشعل حناياها بدفق الحياة وهذا ما أحدثه توهج روحك , ولا أدري أيها العزيز كيف تمكن هذا التوهج أن يسلبني لب روحي وهو ومضة خاطفة ؟ كنت أنانية بل أرسف في أنانيتي حين أفلت روحك كي أحابي ممشى يسير في دهاليز أرواح معتمة رغم حاجة كلينا للآخر . ولم يكن بمقدوري أن أفعل إلا ما فعلته ولم يكن لخطاي أن تسير دربا غير الدرب الذي قدر لها . ألم تكن ساعيا إلى المثالية ؟ألم تقضي عمرا تدعو إليها ؟ لم أفعل إلا ما كنت