ترتعش الروح التي أوشكت على التلاشي حين تعثر على من يشبهها ؛ روحا متوهجة توقظ عتمتها وتشعل حناياها بدفق الحياة وهذا ما أحدثه توهج روحك ,
ولا أدري أيها العزيز كيف تمكن هذا التوهج أن يسلبني لب روحي وهو ومضة خاطفة ؟
كنت أنانية بل أرسف في أنانيتي حين أفلت روحك كي أحابي ممشى يسير في دهاليز أرواح معتمة رغم حاجة كلينا للآخر .
ولم يكن بمقدوري أن أفعل إلا ما فعلته ولم يكن لخطاي أن تسير دربا غير الدرب الذي قدر لها . ألم تكن ساعيا إلى المثالية ؟ألم تقضي عمرا تدعو إليها ؟
لم أفعل إلا ما كنت تدعو إليه حتى أفلتَتْ قبضتي ما أحب , وتمسكت بما لا أحب .
ولطالما عرفت أن من يرقى هذا المرقى عليه أن يتفلت مما تمور به أرواح البشر من أطماع ورغبات ونزوات وإلا فعليه أن يبقى في الحفر حيث بقوا ؛ إنه الانعتاق إلى العالم العلوي .
سأدفع الروح ثمنا باهظا وإن لم يكن إلا كقربان زهيد للدرب الذي علينا أن نسلكه ونحن نبحث عن إنسانية نزيهة متطلعة للسماء غير ملوثة بنتن الحياة , وقيح الأرواح التي تدب أبدا لتعب من أسن الأرض الرخيص .
ولا أدري إن كان هذا التبرير مقبولا لديك , ولكن عليك أن تعي أن هذا
قدر تتبعنا منذ الأزل ولا مناص للمرء من قدره .
لقد أنهكني التفكير في ما كان وليس من الحكمة في شيء اجترار الماضي حتى لا يستبد بنا ؛
عنيفا قاهرا مجتاحا لكل التفاصيل , متأرجحا متلاعبا مرهقا للفكر .
بت أعرف أن مغامرة الحياة تتخلى عني حين عجزت أن أخوضها بلا ضمير ؛
فقدني أيها العزيز لحل . خذ بيدي لعلي أجد بؤرة ضوء وسط الظلام ,
ولا تظل صامتا تعاقب روحا لم ترتكب ذنبا سوى أنها وجدتك وانفلت َّ على الرغم ,ربما في غفوة أو في يقظة ترصدها وترصد الغفوة أن تحل .
ولا أدري أيها العزيز إن كنت برسائلي أرسل الطعنات لنفسي دون أن تدري ولعلك تتلقاها عني دون أن أدري .
قلت لعل ولا أعلم أيضا حدودا للعل هذه فقد باتت اللغة عندي تخلع حدودها وترتدي مدى لا محدود حتى تتمكن من الوصول إليك حيث أنت وتمازج روحك السامية .
كن دائما بخير
22/7 /1432
الجوهرة
الرد
السلام عليكم
هذا العنوان يااختي ماخوذ من كاتب اسمه رهين المحبسين ومش عارفه اسمه الحقيقي
فيه واحد قبل كده كتب بنفس العنوان وبقت مشكله
تتشابه العناوين يا عزيزتي ,كما تتشابه الأجساد ومضامينها تختلف كما تختلف الأرواح .
أهلا بمرورك
تقديري
الجوهرة
” سأدفع الروح ثمناباهضاوإن لم يكن إلا كقربان زهيد للدرب الذي علينا أن نسلكه ونحن نبحث عن إنسانية نزيهة متطلعة إلى السماء غير ملوثة بنتن الحياة ، وقبح الأرواح التي تدب أبدا لتعب من أسن الأرض الرخيص ”
” قلت لعل ولا أعلم أيضا حدود لعل هذه فقد باتت اللغة عندي تخلع حدودها وترتدي مدى لامحدود حتى تتمكن من الوصول إليك حيث أنت وتمازج روحك السامية ”
صور لايبتكرها إلا أساتذة في الإبداع ..
” ولطالما عرفت أن من يرقى هذا المرقى عليه أن يتفلت مما تمور به أرواح البشرمن أطماع ورغبات ونزوات وإلا فعليه أن يبقى في الحفر حيث بقوا ؛ إنه الانعتاق إلى العالم العلوي ”
” بت أعرف أن مغامرة الحياة تتخلى عني حين عجزت أن أخوضها بلا ضمير ”
كلمات تتسم بالرقي ، وسمو الروح ..
دمت بمسرات
لك خالص احترامي
حياك الله يا المخلصة
خالص شكري على جميل المرور
الجوهرة
ترتعش الروح التي أوشكت على التلاشي حين تعثر على من يشبهها ؛ روحا متوهجة توقظ عتمتها وتشعل حناياها بدفق الحياة وهذا ما أحدثه توهج روحك ,
ولا أدري أيها العزيز كيف تمكن هذا التوهج أن يسلبني لب روحي وهو ومضة خاطفة ؟
إبداع في المعنى.. إبداع في الأسلوب
هذا هو الأدب المشبع
أهلا ومرحبا بك أستاذي سعيد
سعيدة جدا بك والله
مقدرة وشاكرة لك تشجيعك
الجوهرة