3 مايو
2012

 الشمس على وشك المغيب تودع الحياة الأبدية فوق تلك التلال ناثرة دماءها وأشعة واهية توشوش الحقول المجدبة تتوعدها بروح النهاية وقلب الفناء حين هرولت مريم قاطعة لجة الغبشة وناحرة خوفها من وحشة المكان هرولت بلا فكرة ولا سبب تضحك حينا وتبكي أحيانا .  كان هؤلاء المستسلمون للرتابة قد عادوا منذ ساعة إلى بيوتهم وخلت الحقول منهم الممرات الموحشة تسكنها القطط الجائعة والسماء الصفراء تهجرها الطيور المختفية في أعشاش واهية . صرخت فبدد الكون صرختها هرولت وتجاوب الكون مع وقع أقدامها المرتابة توقفت هناك  عند شجرة منزوية على منعرج طريق ترابي مغبر. توقفت طويلا تحدثت إلى نفسها أو لعلها تتحدث إلى


5٬388
HTML CSS