30 أبريل
2011

نام في حضن نفسه ولكن الطنين عاود إزعاجه  إز—إززززز  .

إز –إزززززز .

حرك يده وذبه عنه .

ابتعد الصوت قليلا ؛ فغفا ثانية , ولكن الطنين عاد أز— إززززززز .

انكمش على نفسه  وحرك يده تجاه الطنين ولكن صار قريبا من أذنه يعلو ويعلو

إزززززز ——- إززززززززز

هب جالسا وراح ينظر حوله في ظل الضوء الخافت لم يرَ شيئا دارت عيناه حول جسده لم ير شيئا وراح يرهف السمع  لم يسمع شيئا .

عاد ينكفئ  على فراشه ويحتضن نفسه من جديد  وما هي إلا طرفة عين حتى عاد الطنين قريبا من أذنه قريبا من عينه قريبا من أنفه.

لطم نفسه وأحس بلسعة كفه تؤلمه ولكن الطنين صار يعلو إزززززز———-إززززز—إززززز .

عاود لطم نفسه وعاد الطنين يزداد إزززززززززز  ويبدو  أعلى مما كان

تلوى يمينا يسارا وراح يصفع تارة وجهه وتارة يده وتارة صدره .

التهب جلده لا من صاحبة الصوت بل من صفعه لنفسه أشعل الضوء وراح ينظر.

لم يجد إي بعوضة . يا للمسكينة ! لقد انتحرت على وسادته مع أول رشفة من دمه ,ولكن طنينها لا زال في أذنه لا يخرس أبدا ,وهو يزمجر سبا وشتما لتلك المنتحرة .

نام فهاجمته جيوش البعوض من كل مكان أحاطت بسريره , ثم به  ؛انتقاما للمنتحرة التي قتلها بصفعة من كفه ورشفة من دمه , والمضحية بنفسها في سبيل كشف ضعفه لهم .

وفي الصباح كانت جيوش البعوض قد انسحبت بعد أن تركته كخرقة بالية لا قيمة لها . أدرك أنه المخطئ الوحيد حين ظن ضعفا في البعوضة ولكن كيف له أن يتصالح معها ؟!

الجوهرة عبدالله السلولي

twitter facebook digg delicious linkedin technorati stumbleupon

الرد

2 تعليقان على “صراع”

  1. يقول بقايا اشياء:

    وسيظل دررررررر اقصد اززززززز يحرمه من لذة النوم فتلك البطله كانت هي البداية وجيش الباعوض لن يتركه إلاإذا جف الدم بأوردته شكرا فخواطرك تعزف على الجراح



2٬902
HTML CSS