الهآوية

الكاتب: آخر العنقود

———————————————————————————-


أبتسمت عندمآ رأيته يقف أمآمي ..
ينظر إلي وفي عينيه سؤآل ..
هل نسيته؟!
وكيف أنسى من كآن لي
فرحتي وحزني ..
سعآدتي وشقآئي ..
كنآ جسدين بروح
أنت أنا .. وأنا أنت ..

,,

حين أستنشق عبير أنفآسه أتذكر
أيآمنا المآضية ..
وحين أرى عينيه الحزينتين أتذكر
حآضرنا المؤلم ..
وحين أرى إبتسآمته العذبه أرى فيها
مستقبلنآ القآدم ..

،،

لمآ هذا الصمت؟
تكلم معي .. قل أي شيء .. ولكن لآ تصمت
كلآمك يريحني .. ويزيل مخآوفي
صوت الريآح .. عوآء الذئآب .. حفيف الأشجآر
تدخل إلى قلبي الرعب ..
في هذه الليلةالمظلمة ..

،،

أقتربت منه لأمسك بكفوفه ..أشعر بقربه بالأمآن ..
تلآشت كفوفه بين أصآبعي
رفعت رأسي لأنظر إليه..
أنت حلم أم حقيقة؟
أبتسم لي ..
نظرت خلفي لأجد نفسي أقف على حآفة الهآوية

،،

بدأت الريآح تشتد .. وتثير الرمآل معهآ ..
أنقلبت السمآء حمرآء .. وأنشقت
تسآقطت الأمطآر ولكن مطر غير المطر ..
قطرآت من الدم ..
أصوآت من كل مكآن ..
نظرت حولي أبحث عن نصفي الآخر ..
أين أنت؟!

،،

وجدته .. ولكن ملقى على الأرض ..
الدمآء من حوله .. وجسده تحول إلى أشلآء
ترآجعت إلى الخلف من هول المنظر ..
تعثرت قدمي بحجر وسقطت ..

في الهآوية ..

twitter facebook digg delicious linkedin technorati stumbleupon

الرد

5 تعليقات على “الهآوية الكاتب: آخر العنقود”

  1. يقول فاضل الشهراني:

    ذكريات عربةالقطار ،،،

    يلتفت يمنة ويسره وهو لا يجيد لغة البلاد
    والأبصار تكبله كقائد فرقة أوركسترا يخشى الإخفاق
    يلف الصمت المكان ولا يظهر من المشهد إلا حركة الناس
    فإذ بصوت صفير القطار ينتهك حرمة الأمان مدويا فيهرع
    الجميع إلى خارج المحطة مزدحمين بلا نظام وكأن القطار طوف النجاة
    تاركين ما ورائهم لنهاية العالم، نظر إلى كفه وقد لفها قيد من حرير
    فما الذي يمسك بيده ؟

    لقد كانت لؤلؤة تبتسم عيناها وشفتيها ومن ورائها تختلف أشعة الشمس
    مع خصلاتها … وقالت: أنت أسيري فلا تقاوم وسجنك عشقي، فأنطلق معي لعربة القطار.

    • يقول الجوهرة عبدالله السلولي:

      مشاركة جميلة وأسلوب موجز ,يصور مراحل الحياة التي يعنيها القطار . هنا ما يشبه الرمز . شكرا لك يا أستاذ فاضل .

  2. يقول نبيلة غنيم:

    آهٍ من الهاوية عندما تعصف بنا وتأخذنا إلي أسفل وتدور بنا حتى لا نعرف اتجاهاتنا..
    شكرا لآخر العنقود علي خاطرتها الحزينة
    تحياتى ودعواتي بالتوفيق

  3. يقول الجوهرة عبدالله السلولي:

    عزيزتي اخر العنقود ,
    أرى أنك اليوم تنضحين ألما وحزنا فلم ؟
    وأجد أيضا أن أسلوبك أتخذ اتجاها جديدا جيدا أكثر .
    واصلي الكتابة فلديك موهبة ستتفجرا قريبا أدبا .
    تقديري
    الجوهرة

  4. يقول المخلصة للغة الضاد:

    خاطرة جدامعبرة، وتفيض بالمشاعرالرومنسية يختلجهاشىءمن الحزن!،،
    نحن في انتظارالمزيدمن إبداعاتك.
    تمنياتي لك من أعماق قلبي بالتوقيق.



9٬195
HTML CSS