11 فبراير
2011

على حدود الظل تجفف الأزهار أوراقها

تتصيد حياة أخرى من عبث الوقت

ترتجف للريح

مطر أسود يبلل أحلام العابرين

يغرقني

ليس إلا  أنفاس تجرب الموت

تحاول إسقاطه في مرآة

تختنق

يكبر وجه الموت

وتصغر الأنفاس

الحياة بين شهقة ولهفة

تتقوس الروح بين محجر عين  والمدى

يهزها المخاض

تنبثق في الفراغ

للوقت رائحة النهاية المتربصة

ولك ذات الرائحة

حين ينحدر وجهي على مرآة متكسرة

أجدك هناك

طافح بالأسى

تنحر بقاياك على قارعة العبث

تتوسد الجرح الممتد بيني وبينك

تجرحك غصات الشمس عند المغيب

يا أنت , ستقودك سياط الليل الوحيد

لذات المغيب بلا وداع

زفرة أخيرة

الجوهرة عبدالله السلولي

twitter facebook digg delicious linkedin technorati stumbleupon

الرد

6 تعليقات على “الزفرة الأخيرة”

  1. يقول أنسان من عالم أخر:

    اعجبتني المفردات المنتقاه في هذا النص التي اضفت على هذا المقال شي من قوة المعاني وشي من صدق الاحاسيس

    انا سعيد كل السعاده لقرأتي مقالاتك الرائعه

  2. يقول المخلصة للغة الضاد:

    استاذتي:الخاطرةقوية بمفراداتها ،وأساليبها البلاغيةالجميلة،ولكن يخيم عليهااليأس !، ويكتنفهاالغموض،لما؟! . لعل هذاديدن معظم معشرالأدباء.. وفقك الله .

  3. يقول ola:

    ولك ذات الرائحة

    حين ينحدر وجهي على مرآة متكسرة

    أجدك هناك

    طافح بالأسى

    //

    في كل مرة اقرأ خآطرة .. استمتع وأثق بأني اقرأ لإنسانه رآقية وأسلوبها

    فريد من نوعه ..

    كم أنا متشوقه للمزيد من كتآباتك أستآذتي ..

    لكِ كل التقدير والإحترام ..



4٬586
HTML CSS