أخلع ظلي وانحدر أعلقك بين المسافات والموت تكتنز دروبي بذاكرة الرحيل تتعرى أيامي مني تتكفن أحلامي بين مقلتي والجفن ترتشفني هواجس مرة وتلقي بي في مسام الموت لاشيء يُخلق فيَّ من جديد لاشيء يبدو إلا أنت وخطاياك لم تتربص بي ؟ ولم تُعاندني الخطى وأعود إليك ؟ فلا ترغم الأحقاد أن تنفلت كجنون الأبدية أنا , كروح الفناء , كضجيج السكون , وأنت كلجة بحر تغري بالموت , وتشي بالنهاية وشظايا دمي وقلبي المهشم نحيب أخرس الجوهرة 23 / 3 / 1432 هـ
الحلم رؤى دامية تتبعثر والأمل أكذوبة عمر يتعثر والفرح لحظات من وهم يتبخر فلمَ لا تطغى الأحزان وتتجمهر؟ و يكون اليأس سيلاً يتحدر؟ و الذكرى غطرسة من ماضٍ لا يرحل روحي أورق تتهاوى تتكسر حياتي ولادة بيت من شعر تتعسر تتصاعد تترنح تتساقط تتحطم الروح ظل في مرآة تتهشم و أنين الوجد يتلظى وبألمي يترنم أفراحي أيام تتلاشى وبحزني تتبرم الكون أكوام من بشرتتقاتل تتصارع لا تسأم وليالي العمر قنينة ماء تتقطر…تتقطر…تتقطر ووجه الحقد العابس يمتد إليّ وفي وجهي يتجهم الغدر يد قاسية تضرب تصفع وبمكر تتبسم والموت بوابة حزن لا تهدم أنا روح هائمة أنا قلب يتألم حبي الراحل
في أحيان كثيرة يستعصي علي الكلام وأصاب بحالة من الخرس الإرادي ويصبح الكلام صعب أن يخرج من الحلق وقد أغلق القلب أبوابه وأصير مدينة خالية من سكانها تعوي بها الريح . ولكني أسمع أصوات بداخلي تأبى أن تقول شيئا , وتختبئ وراء الصمت ولكنها تقرع جدران الإحساس والحس , بل تنبش الأتربة القديمة التي غرقت بها مدينة قلبي . ولا أملك حيالها شيئا غير أنات تتصاعد , ثم تخبو , وسحابة من اللاوعي تظللني وكأني في عالم آخر أعيش . في قاع من الغفلة كنت بين الصحوة والغفوة بين الإرادة واللاإرادة حيث نقف نحن البشر سويا إذ لا رغبة في
على حدود الظل تجفف الأزهار أوراقها تتصيد حياة أخرى من عبث الوقت ترتجف للريح مطر أسود يبلل أحلام العابرين يغرقني ليس إلا أنفاس تجرب الموت تحاول إسقاطه في مرآة تختنق يكبر وجه الموت وتصغر الأنفاس الحياة بين شهقة ولهفة تتقوس الروح بين محجر عين والمدى يهزها المخاض تنبثق في الفراغ للوقت رائحة النهاية المتربصة ولك ذات الرائحة حين ينحدر وجهي على مرآة متكسرة أجدك هناك طافح بالأسى تنحر بقاياك على قارعة العبث تتوسد الجرح الممتد بيني وبينك تجرحك غصات الشمس عند المغيب يا أنت , ستقودك سياط الليل الوحيد لذات المغيب بلا وداع زفرة أخيرة الجوهرة عبدالله السلولي
أنا وأنت أيها العمر شتات وطيور وقعت في شـِراك وسماء بلا فضاء وأرض بلا أديم تعرى العمر من أيامه وخبا الضوء في مصباحه واختنق النبض في شريانه وها هي السماء تفتح أبواب العبور وها هي النجوم تحوم بلا ضوء تحوم والبدر تلحف بالغيوم والأرض تلفظ أجساد الجياع والبشر يلج في الضياع ودموع البؤس صارت تباع والنساء يالالنساء بضائع وبعض متاع وأنا وأنت أيها العمر قد صرنا بعض هذا الضياع وبعض هذا المتاع أتدري يا عمري ما تهمتي ؟ رغبة عابرة بالحياة ونشوة توهجت في مهجتي و أني امرأة هذه تهمتي وما بيدي أأغير رغبتي ؟ أ أصير