(ضوء الشمعه) الكاتب: آخر العنقود
أطلت النظر إلى ضوء الشمعة ..
كم هو ضعيف هذا الضوء .. وبسيط ..نظرت إلى الشمعة وقلت: يالكِ من ضعيفة ..هَبت ريح بسيطة ..وجدت ضوء الشمعة يضطرب وكأنها ستنطفئ
وضعت كفوف يديِ حولها لأحميها ..عادت الشمعة لهدوئها ..أخذت نفساً عميقاً وأنا أتذكر ..أرواحنا الضعيفة ..وهي حبيسة الألم والحزن والشقاء ..
في أحيان كثيرة يستعصي علي الكلام وأصاب بحالة من الخرس الإرادي ويصبح الكلام صعب أن يخرج من الحلق وقد أغلق القلب أبوابه وأصير مدينة خالية من سكانها تعوي بها الريح . ولكني أسمع أصوات بداخلي تأبى أن تقول شيئا , وتختبئ وراء الصمت ولكنها تقرع جدران الإحساس والحس , بل تنبش الأتربة القديمة التي غرقت بها مدينة قلبي . ولا أملك حيالها شيئا غير أنات تتصاعد , ثم تخبو , وسحابة من اللاوعي تظللني وكأني في عالم آخر أعيش . في قاع من الغفلة كنت بين الصحوة والغفوة بين الإرادة واللاإرادة حيث نقف نحن البشر سويا إذ لا رغبة في
على حدود الظل تجفف الأزهار أوراقها تتصيد حياة أخرى من عبث الوقت ترتجف للريح مطر أسود يبلل أحلام العابرين يغرقني ليس إلا أنفاس تجرب الموت تحاول إسقاطه في مرآة تختنق يكبر وجه الموت وتصغر الأنفاس الحياة بين شهقة ولهفة تتقوس الروح بين محجر عين والمدى يهزها المخاض تنبثق في الفراغ للوقت رائحة النهاية المتربصة ولك ذات الرائحة حين ينحدر وجهي على مرآة متكسرة أجدك هناك طافح بالأسى تنحر بقاياك على قارعة العبث تتوسد الجرح الممتد بيني وبينك تجرحك غصات الشمس عند المغيب يا أنت , ستقودك سياط الليل الوحيد لذات المغيب بلا وداع زفرة أخيرة الجوهرة عبدالله السلولي
أنا وأنت أيها العمر شتات وطيور وقعت في شـِراك وسماء بلا فضاء وأرض بلا أديم تعرى العمر من أيامه وخبا الضوء في مصباحه واختنق النبض في شريانه وها هي السماء تفتح أبواب العبور وها هي النجوم تحوم بلا ضوء تحوم والبدر تلحف بالغيوم والأرض تلفظ أجساد الجياع والبشر يلج في الضياع ودموع البؤس صارت تباع والنساء يالالنساء بضائع وبعض متاع وأنا وأنت أيها العمر قد صرنا بعض هذا الضياع وبعض هذا المتاع أتدري يا عمري ما تهمتي ؟ رغبة عابرة بالحياة ونشوة توهجت في مهجتي و أني امرأة هذه تهمتي وما بيدي أأغير رغبتي ؟ أ أصير
تسيل الروح كقطرة ماء واجد الفضاء الرحب يضيق والروح تخرج من الجسد بصمت مهيب لترتفع وترتفع وتريني الكون صغير بليد بلا وجه عار ٍ بلا ثياب والبشر يغرقون وبدمائهم يغتسلون ثم تهوي في جوف قبر فتحل العتمة ويسود السكون وتفوح من حولي رائحة التراب وأصغي لصمت وأحاول الحراك فيضيق فضاه وتلك الديدان قد أحست برطوبته ونداه زحفت نحوي لم يمنعها الكفن فاخترقت حماه فوقي تحتي بين أضلعي رتعت في كل جزء هتكت حتى حياه صارت تنخر تأكل تمتص احتست ماء العين فسال ورعت اللسان فارتاح الكلام وهذا القلب لا لا تأكليه دعيه قد أثخنته الجراح وملأته الصدوع ولن تجني