(ضوء الشمعه) الكاتب: آخر العنقود
أطلت النظر إلى ضوء الشمعة ..
كم هو ضعيف هذا الضوء .. وبسيط ..نظرت إلى الشمعة وقلت: يالكِ من ضعيفة ..هَبت ريح بسيطة ..وجدت ضوء الشمعة يضطرب وكأنها ستنطفئ
وضعت كفوف يديِ حولها لأحميها ..عادت الشمعة لهدوئها ..أخذت نفساً عميقاً وأنا أتذكر ..أرواحنا الضعيفة ..وهي حبيسة الألم والحزن والشقاء ..


21 فبراير
2011

في أحيان كثيرة يستعصي علي الكلام وأصاب بحالة من الخرس الإرادي  ويصبح الكلام صعب أن يخرج من الحلق وقد أغلق القلب أبوابه وأصير مدينة خالية من سكانها تعوي بها الريح . ولكني أسمع أصوات بداخلي تأبى أن تقول شيئا , وتختبئ وراء الصمت ولكنها تقرع جدران الإحساس والحس , بل تنبش الأتربة القديمة التي غرقت بها مدينة قلبي . ولا أملك حيالها شيئا غير أنات تتصاعد , ثم تخبو , وسحابة من اللاوعي تظللني وكأني في عالم آخر أعيش . في قاع من الغفلة كنت بين الصحوة والغفوة بين الإرادة واللاإرادة حيث نقف نحن البشر سويا إذ لا رغبة في


11 فبراير
2011

على حدود الظل تجفف الأزهار أوراقها تتصيد حياة أخرى من عبث الوقت ترتجف للريح مطر أسود يبلل أحلام العابرين يغرقني ليس إلا  أنفاس تجرب الموت تحاول إسقاطه في مرآة تختنق يكبر وجه الموت وتصغر الأنفاس الحياة بين شهقة ولهفة تتقوس الروح بين محجر عين  والمدى يهزها المخاض تنبثق في الفراغ للوقت رائحة النهاية المتربصة ولك ذات الرائحة حين ينحدر وجهي على مرآة متكسرة أجدك هناك طافح بالأسى تنحر بقاياك على قارعة العبث تتوسد الجرح الممتد بيني وبينك تجرحك غصات الشمس عند المغيب يا أنت , ستقودك سياط الليل الوحيد لذات المغيب بلا وداع زفرة أخيرة الجوهرة عبدالله السلولي


11 فبراير
2011

 أنا وأنت  أيها العمر  شتات  وطيور وقعت في شـِراك وسماء بلا فضاء وأرض بلا أديم تعرى العمر من أيامه وخبا الضوء في مصباحه واختنق النبض في شريانه وها هي السماء تفتح أبواب العبور وها هي النجوم  تحوم بلا ضوء تحوم والبدر تلحف بالغيوم والأرض تلفظ  أجساد الجياع والبشر  يلج في الضياع  ودموع البؤس صارت تباع والنساء  يالالنساء  بضائع وبعض متاع   وأنا وأنت أيها العمر  قد صرنا  بعض هذا الضياع   وبعض هذا المتاع أتدري يا عمري ما تهمتي ؟  رغبة عابرة بالحياة ونشوة توهجت في مهجتي و أني امرأة  هذه تهمتي   وما بيدي  أأغير رغبتي ؟  أ أصير


11 فبراير
2011

تسيل الروح كقطرة  ماء واجد الفضاء الرحب يضيق والروح تخرج من الجسد بصمت مهيب  لترتفع وترتفع  وتريني الكون صغير بليد  بلا وجه عار ٍ بلا ثياب والبشر يغرقون وبدمائهم يغتسلون  ثم  تهوي  في جوف قبر  فتحل العتمة ويسود السكون وتفوح من حولي رائحة التراب وأصغي لصمت وأحاول الحراك فيضيق فضاه  وتلك الديدان قد أحست برطوبته ونداه زحفت نحوي لم يمنعها الكفن فاخترقت حماه فوقي  تحتي بين أضلعي رتعت في كل جزء  هتكت حتى حياه صارت تنخر تأكل تمتص  احتست  ماء العين فسال ورعت اللسان فارتاح الكلام وهذا القلب    لا لا تأكليه  دعيه  قد أثخنته الجراح وملأته الصدوع ولن  تجني 


< < الصفحة السابقة ¦ الصفحة التالية > >
2٬088
HTML CSS