نام في حضن نفسه ولكن الطنين عاود إزعاجه إز—إززززز . إز –إزززززز . حرك يده وذبه عنه . ابتعد الصوت قليلا ؛ فغفا ثانية , ولكن الطنين عاد أز— إززززززز . انكمش على نفسه وحرك يده تجاه الطنين ولكن صار قريبا من أذنه يعلو ويعلو إزززززز ——- إززززززززز هب جالسا وراح ينظر حوله في ظل الضوء الخافت لم يرَ شيئا دارت عيناه حول جسده لم ير شيئا وراح يرهف السمع لم يسمع شيئا . عاد ينكفئ على فراشه ويحتضن نفسه من جديد وما هي إلا طرفة عين حتى عاد الطنين قريبا من أذنه قريبا من عينه قريبا من أنفه. لطم
قال لها بعد حوار مشدود على وتر من اللوم : ما عدت تصلحين لشيء . وعقب وهو يدير ظهره سائرا نحو الباب : تحتاجين لطبيب نفسي. أطلق على مشاعرها رصاصة مباغتة وخرج . اخترقت كلماته داخلها وتشعبت حتى تغلغلت في أغوار النفس وحفرت لها مجرى من الألم . احتاجت لبرهة صمت حتى تلملم نفسها المبعثرة وترتق جرحها الذي أوغل فيه أصابعه حتى عاد نزفه . لم تسمح لدمعة أن تسقط ولم تأذن للغضب أن ينفلت وظلت على جلستها متكورة على نفسها تحتضن ألمها وتتأمل كل ما كان بينهما . كان حديثا عاديا بينها وبين أختها انتهى ببوح فسألت أختها بنبرة
لماذا يعمل كاتب على أن ينشئ له موقعا على الأنترنت ؟ هذا سؤال يطرح كثيرا , ووجدت هذه الإجابة الرائعة للأديب الأردني إلياس فركوح في كلمته الأولى في موقعه فاعجبني ذلك كثيرا . ولعل القاريء العزيز يشاركنا الحوار حول هذا الموضوع وله شكرنا . وإليكم كلمة كاتبنا إلياس فركوح : { ماذا يعني أن يعمل كاتبٌ على إنشاء موقع له على شبكة الإنترنت؟ أهو فعل إشهارٍ وإعلام، أم ثمّة ما هو أعمق في دلالته يقارب إعلان الحضور الفاعل في العالم ، والجهر بوجود كينونة تملكُ إضافتها المتواضعة إلى هذا العصر ؟ بمعنى : تملك “مذاق” أسئلتها الوفيرة حيال حفنة إجابات مفتوحة· رُبّما